ركّز عضو "حزب الكتائب اللبنانية" انلائب الياس حنكش، على أنّ "لا فضل لنا كنواب أو قياديين في "الكتائب"، بل نحمل مسؤولية وأمانة أن نكمل في المسار النضالي الّذي بدأه كبارنا"، لافتًا إلى أنّ "خوفي أن أفرّط بنقطة دم وتعب وتضحيات بُذلت من الجيل القديم، خلال عملنا اليومي. وأعتذر إذا قصرّنا أو سنقصّر تجاه هذه التضحيات".
وأكّد في حديث إذاعي أنّ "الكتائب" صنع تاريخ لبنان، ونحن ومجموعة شباب موجودون لصناعة المستقبل"، موضحًا أنّ "المقاومة اللبنانية كانت مجموعة قليلة من الناس أثبتت بإيمانها أنّ العين بإمكانها أن تقاوم المخرز، وانّها قادرة على إسقاط مؤامرات دولية، وفعلًا كان الفلسطينيون مغشوشين بقوّة شبابنا ولكن هؤلاء كانوا متسلّحين بإيمانهم وبربّهم وبقضيتهم؛ أمّا أسلحتهم فكانت أسلحة صيد".
وذكر حنكش أنّ "الخط الّذي نسير به ليس سهلًا، ولكنّه مستقيم، ولم نضحّ من أجل مقعد وزاري بالزائد او بالناقص"، منوّهًا إلى أنّ "حزب الكتائب" أُنشئ ليسير بالطريق الصحيحة. أحيانًا يسيرون وراءه، وأحيانًا يتركونه من أجل مصالحهم ولكن نحن دائمًا نسير خلف الحق". وشدّد على أنّ "غدًا أفضل من اليوم وهناك أشخاص يؤمنون بالبلد، وهم الناس الّذين يشبهوننا، ونحن سنكون المنبر وسنبادر ونضيء شمعة بدلًا من لعن الظلام وسنصل إلى مكان يمكن أن نؤثر فيه بقدر كبير".
ورأى أنّ "حزب الله" نسيج من المجتمع اللبناني، لكن التعددية في بلدنا أصبحت نقمة لأنّ إحدى مكوّنات المجتمع تسيطر على الدولة وتعتبر أنّ القرار بيدها وهذا الأمر لا يدوم وكلّ ما يعيشه اليوم "حزب الله" هو مجد باطل"، مركّزًا على أنّ "اليوم إذا لم نجد وسيلة لنسخّر طاقاتنا بتصرّف الدولة اللبنانية لن ينهض البلد، لا بل لن نستطيع تأسيس بلد وستستمرّ الهجرة وسيستمرّ الانحدار".
كما أفاد بأنّ "لبنان الجديد ليس في حاجة إلى تسويات بل إلى سلوك مسار جريء لو على حساب راحتنا. ما دُفع في السابق أكبر ممّا يدفع اليوم".